02‏/09‏/2016

عن التناغم و الملل

لا ضرورة للتناغم الدائم في هذا العالم؛ فحركة الكون -على انتظامها و نظامها- فهي غير مرتبة و تتفق فقط عناصرُها في لحظات قليلة بانضباط وتناغم لا يقوده قائد و لا ينظمه زمن و إنما هو واجب وجوب العشوائية الدائمة و الحركات التي يظهر فيها طيشًا. إما تنضبط أو تنتهي وهذا ليس تساؤلًا عن الصيرورة و إنما عن التناغم.

في فرقة موسيقية مكونة من عشرة أفراد؛ كلٌ له آلته أي عشرة أصوات مختلفة؛ كلٌ منهم له إيقاعه الشخصي ونبرته الذاتية.
إن تُرك المسرح لارتجالهم و دون اهتمام منهم بضبط النغمات و توفيق إيقاعها أو مقامها، فهم سيقضون وقتًا صاخبًا و ربما غير ممتع أو مؤثر بشكل إيجابي على الحضور؛ و لكنّ لحظةً ستأتي بقرار أو بدونه ليتفقَ أغلبُهم أو جميعُهم على إيقاع و ربما يبادر منهم من يبادر فيقترح شيئا و آخر ربما يحاول أن يفرض شيئا آخرًا.
لن يتأتّى تناغُم إلا بعد فترات من الملل الشديد. هذا الملل الذي يفضي إلى المبادرة.
فلولا الملل لن نبادر.



في راسي

عشان من طبعي دايمًا 
إني باجاوبك في راسي
و اعاكسِك في راسي
و تعجبيني في راسي
و ازعل كمان منك في راسي
و اغازل بشرتك و عينيكي 
و ابتسامتك
لمسة إيديكي
ما اقولش أبدًا قد ايه إنِّي سعيد
و كلّ دا بيحصل في راسي
و يبان بعيد
و دي رسالة عشان تعرفي
ان اللي في راسي 
حتى ولو ما اتقالش
بقى عندك راسي
و في إحساسي

سبتمبر ٢٠١٣